مقدمة

تلعب الأسلاك المشتركة في الوظيف العمومي الجزائري دورًا حيويًا في تسيير مختلف الإدارات والقطاعات الحكومية. رغم أنهم لا ينتمون إلى الأسلاك التقنية أو التربوية المتخصصة، إلا أن مهامهم ضرورية لضمان حسن سير المرافق العامة. في هذا المقال، سنسلط الضوء على دور الأسلاك المشتركة، أصنافها، وأهم التحديات التي تواجهها.

1. ما هي الأسلاك المشتركة؟

الأسلاك المشتركة تشمل جميع الموظفين الذين يعملون في الإدارات العمومية دون أن يكونوا ضمن الأسلاك الخاصة (مثل المعلمين، الأطباء، المهندسين...). هؤلاء الموظفون مكلفون بمهام إدارية، تقنية، ومهنية تضمن استمرارية العمل في المؤسسات العمومية.

2. أصناف الأسلاك المشتركة

تضم الأسلاك المشتركة عدة أصناف، من بينها:
📌 الموظفون الإداريون: يشملون كتاب الإدارة، المساعدين الإداريين، والمتصرفين الإداريين.
📌 التقنيون: مثل التقنيين في الإعلام الآلي، والمساعدين التقنيين في مختلف التخصصات.
📌 العمال المهنيون: وهم المكلفون بأعمال الصيانة، الحراسة، والنظافة داخل الإدارات.
📌 أعوان الخدمة: مثل سائقي السيارات، العمال المهنيين من المستوى الأول والثاني.

3. المهام الموكلة للأسلاك المشتركة

✅ تسيير الملفات الإدارية مثل الأجور، العطل، والتوظيف.
✅ الدعم التقني في مجالات مثل الإعلام الآلي والصيانة.
✅ توفير الخدمات اللوجستية داخل الإدارات العمومية.
✅ المساهمة في تحسين الأداء الإداري من خلال توفير بيئة عمل منظمة.

4. التحديات التي تواجه موظفي الأسلاك المشتركة

⚠ ضعف الأجور مقارنة ببقية الأسلاك المتخصصة.
⚠ قلة فرص الترقية والمشاركة في دورات التكوين.
⚠ العبء الوظيفي الكبير دون تعويضات كافية.
⚠ عدم الاعتراف الكافي بدورهم الأساسي في تسيير الإدارات.

5. مقترحات لتحسين وضعية الأسلاك المشتركة

🔹 إعادة النظر في نظام الأجور والمنح لجعلها أكثر تناسبًا مع المجهودات المبذولة.
🔹 فتح آفاق الترقية والتكوين لضمان تطور الموظفين وتحفيزهم.
🔹 تعزيز الاعتراف بدورهم من خلال إدراجهم في عمليات الإصلاح الإداري.
🔹 تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة ملائمة لهم.

خاتمة

رغم أن موظفي الأسلاك المشتركة لا يظهرون في الواجهة، إلا أنهم يشكلون العمود الفقري للإدارة العمومية في الجزائر. تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية أمر ضروري لضمان أداء فعال لمؤسسات الدولة، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.